الحمى الروماتيزمية ، حمى الروماتزم
Rheumatic Fever
الحمى الروماتيزمية هي مرض التهابي يمكن أن يهاجم الأنسجة الضامة بالجسم، خاصة أنسجة القلب والمفاصل والجلد وأحياناً المخ.
القلب من الناحية العملية دائماً ما يصاب بالضرر على الأقل بصفة مؤقتة. وقد يحدث تلف دائم بصمامات القلب (مرض القلب الروماتيزمي) الذي ينشأ بعد حدوث حالة عدوى بالبكتيريا الكروية السبحية تترك دون علاج أو لا تعالج بفاعلية ، مثل الالتهاب السبحي للحلق أو الحمى القرمزية.
من المعتقد أن تفاعل جهاز المناعة تجاه البكتيريا الكروية السبحية يجعل جهاز المناعة غير الطبيعي يتلف القلب وغيره من أعضاء الجسم كما يحدث في غير ذلك من أمراض المناعة الذاتية .
الحمى الروماتيزمية في أغلب الحالات تصيب الأطفال بين 5 إلى 15 سنة. ومع ذلك فيمكن أن يصاب الأطفال الأصغر سناً أو البالغون. وفي الخمسين عاما الماضية أصبحت الحمى الروماتيزمية نادرة في الولايات المتحدة وغيرها من الدول المتقدمة نظراً لأن سلالات البكتيريا الكروية السبحية المسببة لها قد صارت أقل شيوعاً بكثير.
مع ذلك ففي الدول النامية لا تزال الحمى الروماتيزمية مشكلة شائعة وخطيرة ، وما أن يصاب شخص ما بالحمى الروماتيزمية فإنه يصير معرضاً للإصابة بها مرة أخرى عند إصابته بعد ذلك في حالات العدوى بالكرويات السبحية
الأعراض
تنشأ الحمى الروماتيزمية بعد حدوث حالة عدوى بالكرويات السبحية بأسابيع عديدة. الأعراض الرئيسية للحمى الروماتيزمية (وليست كلها تتواجد في كل حالة) هي الالتهاب المفصلي وتكون نتوءات صغيرة (عقيدات) على العظام وحدوث حركات اهتزازية لا إرادية وطفح جلدي وأعراض التهاب القلب.
أعراض القلب لا تكون دائماً موجودة، حتى لو كان القلب مريضا . مع ذلك فإن أعراض التهاب غلاف القلب وحصار القلب وهبوط القلب يمكن أن تحدث. هذه الأعراض الأولية للحمى الروماتيزمية يمكن أن تستمر لشهور.
حينما كانت الحمى الروماتيزمية شائعة في الولايات المتحدة، كانت تجعل عددا كبيرا من الأطفال يغيبون عن مدارسهم. وبعض حالات الحمى الروماتيزمية يمكن أن تكون طفيفة جدا ، فكثير من الناس الذين أصيبوا بمرض القلب الروماتيزمي لا يتذكرون أنهم قد أصيبوا بمرض طويل خطير يشبه الحمى الروماتيزمية حينها كانوا صغارا .
في بعض الناس قد تذهب الحمى الروماتيزمية دون أن تسبب تلفا خطيرا بالجسم، وآخرون يصابون بتلف دائم بصمامات القلب. أكثر إصابات صمامات القلب شيوعا هي التضيق الأورطي والقصور الأورطي والتضيق الميترالي والقصور الميترالي .
هذه الحالات يمكن أن تسبب انقطاع الأنفاس والخفقان والإغماء والألم الصدري، وقد تؤدي إلى الوفاة المفاجئة.
خيارات العلاج
يتم تشخيص الحمى الروماتيزمية أساساً عن طريق الأعراض المرضية والفحص الطبي. كما أن إجراء اختبار للدم للكشف عن العدوى بالكرويات السبحية يمكن أن يساعد في تشخيص المرض.
العلاج الرئيسي لأعراض الحمى الروماتيزمية هو تناول العقاقير المضادة للالتهاب، وأغلب ما يستخدم هو الأسبرين. في الحالات الشديدة تستخدم عقاقير القشرة الكظرية أو الكورتيكوستيرويدات لتخفيف حدة الالتهاب.
وما أن تحدث الحمى الروماتيزمية، فإن المضادات الحيوية تصير بلا فائدة علاجية. مع ذلك فإذا كنت قد أصبت في الماضي بحمى روماتيزمية، فأنت في حاجة لتناول مضادات حيوية بانتظام لمنع حدوث عدوى جديدة بالكرويات السبحية إذ إن تكرار العدوى يمكن أن يسبب نوبة أخرى من الحمى الروماتيزمية. - نظف فراشك و سريرك بانتظام لإزالة أي قشارة جلدية يمكن ان تشكل غذاء للعص المنزلي